الكلمات تأكل ذاتها، تستطيع أن تتحوّل، توّاً، من النّقيض إلى النّقيض، هي القدرة على نفي العالم أو تأكيده، وتبخيس الإنسان أو إجلاله... لكن الكلمات الفاقدة لماء الحياة لا تكاد تتوكّأ عليها حتّى تنكسر، لأنّ سيقانها واهية كقصب مريض أجوف.
الكلمات لا تسكن العالم، بل هو الذي يسكنها، لأنّها سابقة عنه وهي وهي التي تشكّله وتصوغه، هل هذا يعني أن البحث عن الحقيقة ينبغي أن ينطلق بالضّرورة من الكلمة وليس من العالم؟ أليست الكلمة أصل الكون؟...
حاصل على جائزة المغرب للكتاب (صنف الإبداع) عن رواية "رفيق الفصول" عام 2007.
Share message here, إقرأ المزيد
بأي ذنب رحلت؟