وقد جمع فيه السيوطي أكثر من عشرة آلاف حديث، وهو يعتبر من أجمع كتب الحديث مادة وأغزرها فائدة، وأقربها تناولاً وأسهلها ترتيباً، ورتبه المؤلف على حروف المعجم، مراعياً الحرف الأول من الحديث والحرف الثاني كذلك.
ولهذا تداولته أيدي العلماء والطلاب في كل زمان ومكان على اختلاف درجاتهم وتباين مشاربهم وتباعد اختصاصاتهم، فلا يكاد يستغني عنه المحدث، فضلاً عن الفقيه والخطيب والأديب.
والكتاب في الأصل مخطوط وكان حبيس أدراج بعض المكتبات لم يرَ النور، فتم تصويره ونسخه ثم تم تحقيقه، فضبط نصه وحدد مكان كل حديث في مصدره بالدقة والتفصيل.
وقام المحقق أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم، بتوضيح كل غامض وتوثيق كل نقل، وعزو كل قول، أتى كل ذلك على سبيل التفصيل والتحقيق وعلق على بعض ما يحتاج إليه، فأصبح الكتاب بهذا وسيلة مفيدة لكل مستفيد، فأصبح سهلاً لكل القرّاء والدارسين والباحثين في سبيل الإستفادة منه بأيسر طريق وأسهل سبيل.
Share message here, إقرأ المزيد
التنوير شرح الجامع الصغير