توفر التغييرات الناتجة عن التطور السريع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال فرصا هائلة للبشرية، ولكنها تطرح في الوقت عينه تحديات أخلاقية غير مسبوقة. ففي حين تقدم التكنولوجيا الرقمية التي أتاحت ترابط أجزاء العالم، الكثير من الفوائد، فإنها تنطوي أيضا على مخاطر سوء الاستعمال والاستغلال. وقد بدأت الدول بوضع آليات لحماية مواطنيها من هذه المخاطر ترمي، على سبيل المثال، إلى ضمان سلامة الأطفال على شبكة الإنترنت.
مع ذلك، لا يزال الكثير مما ينبغي فعله لمعالجة الآثار الأخلاقية لمجتمع المعلومات، والتصدي لهذه التحديات من أجل بناء مجتمع معلومات يرتكز على مبدأي العدالة والتعدد الثقافي. لذلك، اخترنا لملتقانا السابع عنوانا يعبر عن الواقع الراهن وأهم رهاناته وهو الرهان الأخلاقي الذي سيحدد مستقبل التواصل والإعلام والعلاقات الإنسانية في المجتمعات الحديثة، مع تحول وسائل التواصل إلى قوة أساسية وفتاكة في بعض الأحيان في المجتمعات الحديثة.