أتذكر اللحظات المهولة التي عشتها في خنادق الحرب والتي تماثل الإنهيارات الجليدية التي شهدناه - كاترينا وأنا - في جبال الآي في طاجكستان.
لقد رأيت الموت في العواصف الموسمية وأنا أقطع بحر الصين في عبّارة، أفكر بالصينيين البسطاء الذين يبيعون العشب والتوابل.
أفكر بكل من قابلته وعرفت قصته من تائهين في طرقات العالم، وفي الخمارات شبه المظلمة، والبيوت السرية للمناضلين الأكراد في تركيا، والشباب والصبايا الذين أخذونا إلى حفلة في طهران، أفكر بالفلاحين المصريين في النوبة وأسوان، وبكل من ماتوا وعطشوا ووهبوا حياتهم من أجل الحرية والكرامة.
أفكر فيكم وبسركم الغامض وبروحكم العالية، فقد أنرتم لي حياتي، وأنا أبارككم في كل لحظة من لحظات وجودي في أفكاري وفي صلواتي.
Share message here, إقرأ المزيد
صحيفة الغرباء : موعد في المقهى