في كتابها هذا، تسلط الباحثة خالدة سلمان إبراهيم الضوء على الحياة الإجتماعية في مصر خلال العصر الأيوبي (567-648ه / 1171-150م)، بقصد الوقوف على ماهية جوانب الحياة الإجتماعية في ذلك العصر، والوقوف على طبيعة التغيرات والتحولات المختلفة التي طرأت على مصر خلال الحقبة موضوع البحث لا سيما بعض قضاء السلطان صلاح الدين الأيوبي على الدولة الفاطمية.
يتألف الكتاب من تمهيد وثلاثة فصول فضلاً عن الخاتمة والملاحق، يتناول التمهيد الطبيعة الجغرافية لمصر، وأهمية مصر السياسية والإقتصادية والفكرية ودورها في استقطاب عناصر سكانية مختلفة من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كذلك تم إلقاء الضوء على نشأة الدولة الأيوبية والدور الذي اضطلع به السلطان صلاح الدين في استرجاع مصر إلى حاضرة الخلافة العباسية. أما الفصل الأول فقد خُصّص لدراسة طبيعة المجتمع المصري من خلال معرفة العناصر الاثنية والعرقية، فضلاً عن دراسة التركيب الديني للطوائف الرئيسية، كما تم التطرق إلى أبرز الفئات الإجتماعية داخل المجتمع المصري. وكُرّس الفصل الثاني لدراسة مظاهر الحياة الإجتماعية التي شملت الأسرة ودورها في التربية، ثم دور المرأة، كما تطرق الحديث إلى بيان دور السكن، وأهم أنواع الأطعمة والأشربة المشهورة، والملابس والأكسية، وأبرز منشآت الرعاية الإجتماعية. في حين خُصّص الفصل الثالث للحديث عن الأعياد والمناسبات الدينية والأسرية، وذكر أهم وسائل الترفيه والتسلية والألعاب الرياضية والموسيقى والغناء والخروج إلى المنتزهات. أما في الخاتمة، فقد دوّن البحث أهم الإستنتاجات والملامح العامة والبارزة التي مرت بها الحياة الإجتماعية خلال العصر الأيوبي. وملحق صور لأهم مظاهر الحياة في العصر الأيوبي.