يكشف هذا الكتاب أبعاداً جديدة للحياة التي عاشتها مقامات بديع الزمان الهمذانيّ. وتتوزّع محاوره الكبرى على ثلاثة أقسام (التأليف، والنصوص، والسياقات)، ويتفرّع كلٌ منها إلى فصول. يبدأ القسم الأوّل، "التأليف" بفصلين يتعلّقان بدور الهمذانيّ الإبداعيّ في التأليف. ويقدّم القسم الثاني، "النصوص"، تحقيقاً لأربع مقامات منسوبة للهمذانيّ في عدد من المخطوطات ولم تتضمّنها طبعة محمّد عبده الصادرة في بيروت عام 1889. ويشتمل القسم الثالث، "السياقات"، على دراسات وترجمات لعدد من المقامات المفتاحيّة. حيث يضمّ الفصل الخامس "الأدب والتحوُّل: المقامة الموصليّة" تحقيقاً لهذه المقامة مع ترجمة وشرح حديث لها، وفيها يقوم أبو الفتح بمحاولته الشهيرة أن يُحيي رجلاً ميتاً من قبره. ويُخصَّص الفصل السادس "ما لا يجدر بالقاضي سماعه: المقامة الشاميّة" لأوّل تحقيق علميّ لهذه المقامة التي أقصاها عبده من طبعته، وتُظهر الدراسة كيف استقت هذه المقامة من أفكار تتعلّق بحدود اللائق وغير اللائق من الخطاب. أمّا الفصل الأخير فهو دراسةٌ وتحقيقٌ لشرح غير معروف إلى الآن لبعض مقامات الهمذانيّ، ويحاجج المؤلّفان بأنّه قد يكون من وضع الهمذانيّ نفسه.
Share message here, إقرأ المزيد
مقامات بديع الزمان الهمذاني : التأليف ؛ والنصوص ؛ والسياقات