في مسرحية جنون أو قداسة، يقف القارئ أمام اختبار قاسٍ للحدود الفاصلة بين العقل والحقيقة، بين ما يُقال وما يُخفى، بين أن تكون صادقًا أو أن تبدو عاقلاً. إنها دراما تسائلنا عن ثمن الإيمان بالقناعات في وجه مجتمع لا يرى في الحقيقة إلا شذوذاً ينبغي إنكاره. عبر حبكة تصطدم فيها القيم بالمصالح، والصدق بالتقاليد، يصوغ إتشغاراي مسرحاً تتوالد فيه الأسئلة أكثر من الإجابات، حيث تصبح القداسة ضرباً من الجنون في عين الآخر، ويغدو الجنون مرآة مشروعة لحقيقة لا تحتملها العيون.
Share message here, إقرأ المزيد
جنون أو قداسة