سارت وسارت حتى وصلت إلى الحرم وكان قلبها حزينًا بسعة الكون. ليس هناك ما يريحها بقدر الجلوس والبكاء في إيوان الذهب، وليس هناك ما يبعث الطمأنينة فيها بقدر تشبيك أصابعها بشبك الضريح. ليس هناك ما يخفف الضغوط عن قلبها بقدر ارتداءها عباءتها البيضاء والتحوّل إلى نقطة في صفوف صلاة السيدات، حيث تشعر أنها باتت خفيفةً كريشات الحمامات التي تطير فوق رأسها وتحط على قبّة سبيل المياه الذهبية.