إن واجب العلماء الهداة في زمن اليأس أن يذكروا الناس بوعد الله، وأن يعرفوهم صفة من صفات أهل التوكل واليقين، وخصلة من خصال أهل الإيمان، وهذه الخصلة هي الأمل، ذلكم الشيء الذي ذهب من نفوس الناس نتيجة لما توالى عليهم من عوامل اليأس والضعف، مما أسهم في تغطية هذا الشعور المشرق في نفوس الناس وإيقاف شعلة العمل عندهم.
ومن هنا قد اهتم "محمد عبد الله أبو صعيليك" أن يمحض أمته النصح، فيحدثها عن الأمل وضرورته، وعظم قدرة في دين الله، وبالتالي فقد جاء حديثه في هذا المقام يتناول النقاط الآتية: معنى الأمل في اللغة والاصطلاح، حكم الأمل وشرعيته، ضرورته وأهميته، حديث القرآن عن الأمل، نماذج تطبيقية من السنة في بعث الأمل، مجالات الأمل العوامل المساعدة على الأمل، ضرورة اقتران الأمل بالعمل.