"كان لي طفل بعمر الزنبقة.. يرضع الريح ويغفو في المطر.. ذات يوم.. هاجت الريح وناشت زورقه.. لم يكن يخشى الخطر.. ظن أن الريح لن تقوى عليه.. إنها لن تغرقه.. عانق الموج فلم أبصر يديه.. رحت أجري لاهثاً كي ألحقه.. رحت أجري.. كان ظل الموت مرمياً أمامي.. خفت أن أعثر.. أو أن أسبقه..".
بهذه العبارات الجميلة افتتح المؤلف كتابه الذي إحتوى على عدة قصائد بغاية الروعة والجمال وكان من أهمها ما يلي: الظل الأخضر, تلويحة الأيدي المتعبة, الدماء تدق النوافذ, أقبل الزمن المستحيل, يألفونك فانفر, أمي تطارد قاتلها, للخوف كل الزمان, لابد من التفاصيل, والليل الذي يسكنني, أبداً الى المنافي, لا دروب الى روما, للريح ذاكرة ولي, طيران نحو الجنون, وعليك تتكىء الحياة, كتابة الموت, حياة متناثرة, طبيعة صامتة, حين صرت إمرأة, طفولة, رغبات مؤجلة, نظرة عابرة, مرثية, روي عن الخنساء, العابرون كالرعد, الضوء, فترة إذاعية, الإعدام, أمي.. تطارد قاتلها, الرماد الساطع, وغيرها من القصائد الهامة والمعبرة.