بعد نجاح الدروس التي كان الكاتب العالمي دايل كارنيغي يُلقنَها لتلاميذه في المعهد المعروف بالولايات ‏المتحدة الأمريكية، ونجاح كثير من هؤلاء التلاميذ في الحياة.‏ ‎
‎ بادر هذا الكاتب البارع إلى وضع تجاربه العملية في سلسلة من الكتب لاقت رواجاً عالمياً فريداً في العصر ‏الحديث، وأشهرها، "كيف تكسب الأصدقاء، "دع القلق وأبدأ الحياة"، "كيف تتعامل مع الناس"... فن ‏الخطابة...‏ ‎

‎ ثم هذا الكتاب من سَير العظماء الذي تقدمه لك دار ومكتبة الهلال في بيروت، والذي اتبع كارنيغي في تأليفه ‏طريقة فريدة، فكان يُكلِّف كل واحد من معاونيه، الذين يُعدَون بالعشرات، بأن يطالع معظم ما كُتب عن ‏كليوباترة مثلاً من كتب ومقالات، ثم يُدوَن له في صفحات معدودة أهم وأطرف ما أجمعت عليه المصادر من ‏حقائق تاريخيه عنها، ومن هذا التقرير يصوغ كارنيغي سيرة الشخصية التي يكتب عنها، بأسلوبه الشيق.‏ ‎

‎ وهكذا تستطيع، عزيزي القارئ، أن توقن أن الصفحات التي يتضمنها هذا الكتاب عن كل شخصية من ‏الشخصيات المترجم لها، هي زبدة عشرات الكتب والمقالات.‏ ‎

‎ إن الأفكار التي يطرحها كارنيغي في كتبه ودروسه تُمكَن الإنسان من أن ينجح في علاقاته مع الآخرين، أن ‏يكسب ودّهم وتقديرهم، وأن يشق طريقه في الحياة قُدماً... نحو المجد.‏