تعتبر هوية الطفل وتقديره لنفسه من الأمور الجوهرية لسلامته، بل إنها من أهم الأمور التي يمكن أن تحدد مدى قدرة هذا الطفل على التكيف النفسي السليم مع الحياة.
ولم يعد تكون هذه الهوية أمر متروك للفرص خارج سيطرة الإنسان، وإنما أصبح من الممكن تسخير نتائج الكثير من أبحاث العلوم النفسية والتربوية لضبط هذه العملية، مما ييسر تكوين هوية الطفل بالشكل المطلوب.
يسعى هذا الكتاب لشرح عناصر الهوية وطبيعة تشكلها، ومن ثم يعرض تدريبات وتطبيقات عملية لبناء هذه الهوية عند الأطفال. ويمكن أن يستعمل هذه التدريبات كل من يعمل مع الأطفال كالآباء والمعلمين والمربين.