الثوب الذي نفض ما تعلق به، رجرجت مكة ما بقي بها من حجاج، واستوحشت الكعبة لخلاء حرمها، وزمزم الفوهاء النزيع غدت ظنون مقعر، ملأ أسماعي صياح طفل قد أرعبني، لم أجد أحداً هنا، مشيت متبعاً هذا الصوت وكلما اقترب منه يزداد العرق انهماراً، إلى أن ارتعدت فرائصي وخارت قواي. كيف لا يكون هذا حالي وإسماعيل طفلاً صوته من الحطيم خارج، أربكني ما رأيت وأصاب العقل ذهول، أهذا البلد الأمين؟ لم حتى تاريخه هنا يزعق!! ما هذه الجراحات وما الذي نبشها الآن؟ أما آل الزمن لأن يمحيها أم أن التاريخ ما زال يعيد الذكرى عليها؟ تراكمت الأسئلة وتكون جبل بعقلي يبحث عن معول يدكه بإجابات مقنعة. ما الذي جرى هنا؟ ولم هذه التغييرات؟
Share message here, إقرأ المزيد
كالأسير المرتهن