يضم هذا الكتاب بين دفيته الكتب التالية: "صحيح الإمام ابن خزيمة"، "صحيح الإمام ابن جبان"، "المستدرك على الصحيحين" للإمام الحاكم ويربط هذه الكتب بعضها ببعض أن مؤلفيها التزموا جمع "الصحيح"، ولذلك كثيراً ما جاء الحديث عنها - من العلماء - كمجموعة واحدة، ذات منهج واحد.
قال العلامة الكتاني صاحب "الرسالة المستطرفة"، "ومنها كتب التزم أهلها فيها الصحة - من غير ما تقدم من "الموطأ" و"الصحيحين" - منها: صحيح أبي عبد الله (ابن خزيمة) ويعرف عند المحدثين بإمام الأئمة، وصحيح أبي حاتم، محمد (ابن جبان) وصحيح أبي عبد الله (الحاكم) النيسابوري.
وقال العلامة أحمد شاكر "صحيح ابن خزيمة" و"المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع" لابن جبان، و"المستدرك على الصحيحين" للحاكم، هذه الكتب الثلاثة هي أهم الكتب التي ألفت في الصحيح المجرد بعد "الصحيحين" للبخاري ومسلم - على الترتيب الآتي: "صحيح ابن خزيمة"، "صحيح ابن جبان"، "المستدرك" للحاكم، ترجيحاً منهم لكل كتاب منها على ما بعده من إلتزام الصحيح المجرد، وإن وافق هذا مصادفة ترتيبهم الزمني من غير قصد.
وعلى ذلك، فإن هذا الكتاب يضع بين يدي القارئ كما ذكرنا زوائد كل من "صحيح ابن خزيمة" و"صحيح ابن جبان"، و"المستدرك" للحاكم على الكتب التسعة، ويمكن القول، وعلى ذلك بأن القارئ سيكون بالإضافة إلى ذلك وفي المقدمة كلمة حول فكرة "جمع السنة المطهرة" ثم وصف لهذا الكتاب الذي بين يدي القارئ، وشرح لما تضمنه - وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة مشروع تقريب السنة المطهرة.