يعرض الكتاب مناهج طريفة في تدريس العربية، وكُنه طرافتها أنها تسعى إلى التغيير والتجديد في ظل التمهير. فيتطلع الكتاب إلى استشراف الرؤى للعناية بالمراحل الرئيسية في تأسيس بذور الفكر الواعي باللغة العربية نطقًا وتدوينًا. ولا يتقوَّم عمود هذا التأسيس إلا إذا انطلق ابتداءً من التعليم المدرسي؛ صفوفه، ومعلميه، ومناهجه، وآليات تقديم المحتوى. ويرتكز المقترح «المنهجي» في هذا الكتاب على المزاوجة بين العرض النظري الموجز، والرؤية التطبيقية المبسطة لآليات التعليم. ويتلمَّس القارئ منه ومضاتٍ براقة في تبسيط العربية لأبنائنا الناشئة الذين غدوا يستصعبون العربية ويعزفون عن دراستها، بل يفتقدون الشغف القرائي لنصوصها.
هذا الكتاب مقدمٌ إلى زمرة من المعلمين الأفاضل، ابتداءً من الوالدين الذين يلمسون مشقة العربية في ألسنة أبنائهم، عروجًا إلى معلم المدرسة الذي يقف حائرًا عند آليات تعليم العربية، باحثًا عن استراتيجيات فعَّالة يقدم بها مادته في ثوب تعليمي شيق، وصولًا إلى أجندة وزارة التعليم ومؤسساتها التعليمية لإعادة ترتيب ملفات تدريس العربية ومقرراتها.