لورقة بن نوفل مكانةٌ بارزةٌ في التأريخ العربيّ، وذلك لكونه أحد أعلام المعرفة في المجتمع العربيّ قبل الإسلام... كما تميَّز بكونه شاعرًا أيضًا.
وقد أدرك ورقة طلائع البعثة المحمَّدِيّة، وآمن بصحّتها، مستندًا بذلك إلى الإشارات والدَّلالات التي وردت عن مبعث رسول الله محمّد(ص) في الكتب القديمة التي طالعها ودرسها.
قضى ورقة بن نوفل الشَّطر الأكبر من حياته في العصر الجاهليّ، وكان على درجةٍ معتبرةٍ في الإلمام بثقافة عصره بالنِّسبة إلى غيره، فقد كان يُحْسِنُ قراءة الكتب القديمة بنفسِهِ، ولا شكَّ أَنَّه تأثَّر بالأَدب الدِّينيّ المدوّن، وهو الذي أكسبه في حينها الشُّهرة والاحترام بين أفراد المجتمع آنذاك.
ويُعتبر ورقة بن نوفل، المبشِّر الأوَّل، والمؤكّد على صحّة نبوَّة محمَّد (ص)، وكان لرأيه دورٌ في دفع وتقوية عزيمة السَّيِّدة خديجة بنت خويلد (رض) زوجة الرَّسول (ص)، ومعاضدة زوجها، والإيمان برسالته القائمة على الحقِّ والخير والهدى.