لدى تفسير القرآن يجب البحث في جملة من الأبحاث التي تعد من مقومات التفسير، ولا يمكن لأي مفسر أن يدلو دلوه في فهم الآيات وبيان معانيها واستخلاص غاياتها وإشاراتها إلا بالنظر فيها والالتزام بها في بحثه،
وتشتمل هذه المقومات على ثلاثة أبحاث:
الأول: يتعلق بالمقدمات التمهيدية، وتتعلق ببيان حقيقة القرآن وتفسيره وفرقه عن التأويل وضوابط كل منها وما يحتاجه المفسر من أدوات في ذلك، وما هي غايته في التفسير؟
الثاني: يتعلق باستقراء مناهج المفسرين وطبقاتهم ومعرفة مزايا كل منهج منها، ثم النظر فياله وما عليه، ثم بيان المنهج الأفضل الذي ينبغي أن يتبع في التفسير وذكر ما يمتاز به عن غيره. مع الإشارة إلى الإضافات التي أضافها المفسر بها صار دون الاكتفاء بالتفاسير السابقة عليه.
الثالث: يتعلق بفهم الروايات الواردة في التفسير، وهي كثيرة، وبعضها أشار إلى الحقائق الملكوتية، والمعاني الغيبية التي يتوقف درکها على سعة عقلية، ونورانية قلبية، والطاف إلهية خاصة،.
Share message here, إقرأ المزيد
ما يقوله القرآن في سورة يس من مفردات ولطائف وتعاليم