رغم أنَّها لم تغادر قريتها يومًا، إلَّا أنَّ نبيلة بَـنَـت عالمًا كاملًا في الخفاء، بأدواتٍ بسيطةٍ لا تتعدَّى موادّ صناعة الخبز. في ظلِّ واقعها الصارم والجافّ، تستثمر نبيلة المساحات العاطفيَّة المحدودة المتاحة لها، وتتقن فنَّ التأثير الهادئ، متحايلةً على قيود مجتمعٍ محافظ.
روايةٌ عن الصبر الذي ينضج على نارٍ خافتة، وعن التفاصيل الصغيرة التي تشكِّل لوحة الحياة الكبرى، وعن الحرِّيَّة التي تتحقَّق من دون ثورةٍ أو حرق جسور.