يجب على طالب علم النفس الإلمام التام بمناهجه في البحث حتى يتسنى له التمييز بين المعرفة النفسية العادية، التي تقوم على الملاحظات العرضية اليومية والعلم السيكولوجي أي علم النفس المعاصر. وفي هذا الكتاب يشير الباحث إلى أهمية البحث في علم النفس. ثم يقدم تصنيفاً للبحوث السيكولوجية، والمناهج العامة التي تستخدم في البحوث السيكولوجية، وهي المنهج التجريبي والمنهج الاكلينيكي، والمنهج الإحصائي.
كما يضيف عرضاً لبعض المناهج الخاصة: مثل التشخيص الفردي، وتحليل الوثائق الشخصية، والسيرة الذاتية أو التأمل الاسترجاعي. والملاحظة المضبوطة، والدراسة التتبعية. وينبغي الإشارة إلى أن لكل منهج بحث حدوداً لا يتجاوزها. وهكذا فإن تكامل النتائج مجتمعة نتيجة استخدام مناهج عديدة ومتنوعة تنير للباحث كثيراً من غوامض السلوك الإنساني. ثم يقدم الكتاب بعض التطبيقات الميدانية للمنهج التجريبي فضلاً عن النتائج العلمية لاستخدام المنهج التجريبي في دراسة تأثير العوامل الفردية في سلوك الإنسان.