الأسرة هي البناء الثاني بعد بناء الإنسان، وهي المُستودع الإلهي والسرّ الرباني في حفظ النوع الإنسان من الإنقراض والضياع، وقد جعل الله تعالى الزواج الشرعي سنةً وطريقاً لها، وأنزل فيها أحكاماً ونظاماً، وقد أطبقت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على ضرورة الزواج وبناء الأسرة، إذ لا حياة كريمة للإنسان بلا زوجة صالحة وأسرة كريمة، ولهذا أولى علماؤنا الأبرار أهمية كبيرة لموضوع الأسرة، مُبيّنين الأسس العلمية والشرعية، والأساليب التربوية، والأهداف الإنسانية والإلهية في تشكيل الأسرة وبنائها والحفاظ عليها، وقد سلكنا طريقتهم في بيان وعرض جملة من الأولّيات التي تحتاجها الإنسان في بناء الأسرة.