أوندين خيّاط، كاتبة فرنسية من أصول لبنانية وأرمنية. في رصيدها تسع روايات عن دار تشارلستون من ضمنها هذه الرواية. وهي أيضًا معالِجَة نفسيّة مُعتمَدة مختصّة في النهج المتمحور على الشخص، وفي علاج التنويم المغنطيسي، وتظهر بانتظام في الصحافة وعلى القناتين التلفزيونيتين BFM وLCI.
خيّاط هي أول من أطلق لعبة يانصيب إنسانية الهدف عبارة عن بطاقات خدش أسمتها "متضامنون من أجل عالم أفضل"، سوّقتها هيئة ألعاب اليانصيب الفرنسية La Française des Jeux تجاريًّا في العام 2016 وبيع منها 22 مليون بطاقة. تمّ التبرّع بمبلغ 2.6 مليون يورو من عائدات البطاقة للصندوق العالمي للطبيعة.
"حيث يتفتّح الياسمين، يوجد المفتاح الأول» .
هي الرسالة الأخيرة التي تركتها الجدّة نونا لحفيدتها تالين، التي ربّتها وأرشدتها ورافقتها في كلّ مراحل حياتها، وهي التي علّمتها كيف تتعرّف على عالم من الروائح المرهفة - زهر العسل، اللوز، الأرض الرطبة... - والجمع بينها لخلق عطور جديدة.
بعد أن ماتت نونا، تجد تالين نفسها وحيدةً على رأس شركة العطور التي أنشأتها جدّتها. وتكتشفُ تحت كتلة من الياسمين في الحديقة، مفكّرة من الجلد، كتبتها جدّتها الكبرى لويز. على طول الصفحات، ينكشفُ أمام عينيها جانبٌ كاملٌ من تاريخ عائلتها: الإبادة الجماعية للأرمن، والمنفى... لكن ينكشف أيضًا الأمل والولادة من جديد. ومن خلال رفع النقاب عن أسرار الماضي وصدماته، ترغبُ تالين في تحرير نفسها أخيرًا من الكوابيس التي تطاردها، لعلّها تحيا حياتها الخاصّة.
بين بيروت وباريس، تنشأ روايةٌ قويّةٌ شاعرية، مستوحاةٌ من تاريخ عائلة الكاتبة التي تستحضرُ روابط الأم/الابنة، وتوارُث الصدمات، وتشيدُ بقدرة الإنسان على الصمود
Share message here, إقرأ المزيد
عطر المنفى