يُعدّ الحافظ أبو الطاهر السِّلفي واحداً من كبار أئمة الحديث في القرن السادس الهجري، غير أنّ حضوره العلمي البارز في عصره لم يشفع له عند الدارسين المتأخرين، إذ ظل بعيداً عن دائرة البحث والتوثيق رغم تأثيره الواسع ومكانته الرفيعة في الإسناد والرواية. فقد قصده طلاب العلم من أقطار شتى، وتتلمذ عليه عدد كبير من المحدثين، وكان من أعمدة نشر السنة في الإسكندرية إبّان العهد الفاطمي. ورغم هذا الدور المحوري، لم تُكتب عنه دراسة تستوفي حياته وجهوده أو تكشف ملامح شخصيته ومنهجه العلمي. ولأجل سد هذا الفراغ تناول حسن عبد الحميد صالح سيرته في هذا الكتاب، فقدم قراءة موجزة لحياته ومدرسته وأثره في إحياء علوم الحديث وترسيخ العقيدة السنية في مصر، مسلّطاً الضوء على إسهاماته التي أعادت للإسكندرية حضورها العلمي في العالم الإسلامي.
Share message here, إقرأ المزيد
الحافظ أبو طاهر السلفي