هذه مذكرة تم تدوين فيها بعض الخواطر والاحكام والمناجاة والقصائد مني بإملاء الشهيد.
وذلك بعد أن فتح الله عيون القلب، وأبصرت عين الرأس، ولاح مصباح الهدى ودليل الصراط المستقيم لنا بطريق النجاة ومفاتيح الجنان بولاية أُولي الأمر الذين فرض الله علينا طاعتهم وبذلك عرفنا مقامهم.
فأمست قلوبنا متعلقة بحبهم، وأرواحنا تناجيهم، وأقلامنا تراسلهم، وكلنا يشتاق اليهم، وكان شغلنا الشاغل التقرب اليهم وذكرهم ومدحهم، حتى كدنا نذوب في حزنهم وننير في فرحهم، ونشتاق إلى حضرتهم، فمن الله علينا بشهادة حبيبنا وولينا ومعلمنا.
ونسأل الله ان يتقبل هذا القربان، فهو الآن حيث الأحباب والموالي، وفاز واللهِ فوزًا عظيما.
ونسأل اللهِ ان يلحقنا به ويجمعنا بسادته وسادتنا صلوات اللهِ عليهم اجمعين.