غاب عنا ذلك الشرطي حاملاً وثائقنا وتركنا مع زميلته خارج السيارة، زاد ارتعاش أجسامنا، ليس بسبب الخوف من الشرطة هذه المرة، بل بسبب البرد القارس الذي باغتنا على حين غرة، وقد بدأت السماء تنفث علينا بعض المطر. استأذنتها لأخذ معطفي من السيارة، لكنها كانت لطيفة لدرجة أنها سمحت لنا بالبقاء داخل السيارة ريثما ينتهي زميلها من التحقق من التأشيرات. شرطة ليوبليانا تطلب الجزية
ولكن المنغصات لم تهدأ بعد، فبينما نحن جالسون في الشقة إذ بصوت إنذار يصدع هواتفنا في اللحظة نفسها، وعبارات مكتوبة بلغتهم تتقاذف إلينا، ولم يكن هناك وقت يسعفنا للاستغراب أو التكهن، فما هي إلا لحظة حتى تهتز الأرض من تحتنا. هرعنا مسرعين لتقصي الحادثة بعد أن ساد الهدوء. إنه زلزال استمر لحظات، بحثنا أكثر عن مصدره، فتبين لنا أن مركزه كان في مدينة هواليان التي حذفناها من جدولنا... حدث في تايوان
