رسالة ماجستير في التاريخ قدِّمت عام (2014م) إلى جامعة القادسية بجمهورية العراق، والمؤلفة من الطالبات المتفوقات اللاتي لا يتهيّبن الصعاب، ولا تعيقهن العوائق، وهي نموذج عيني للفتاة العراقية المتلزمة، المتمسكة بأصالتها، الملتصقة بوطنيتها وأعرافها، الواعية لما حولها.
يتناول الكتاب حياة الإمام المصلح الشيخ محمد بن محمد مهدي الخالصي من علماء العراق، الذي امتاز بجهاده ضد الإنكليز (في العراق وإيران) وبأفكاره الإصلاحية، وتعريف المسلمين على مواطن الزلل، وتعرية كل ما هو دخيل على الدين وليس منه، كي لا يكون سُبّة ونكداً وذريعة ضد الإسلام، وامتاز بتبادل أفكاره مع أخوته من علماء مصر والسعودية وسوريا ولبنان، لذلك وقف بوجه دعوة الخالصي عامة الناس وخاصتهم ومثقفيهم وساستهم، الأمر الذي حشر دعوته - بداية ظهورها - في زاوية ضيقة، كما هو حال جميع المصلحين الذين عاشوا غرباء، ولكنها تركت تأثيرها الواعي في المجتمع، وصارت تؤتي أكلها حتى بعد رحيله.
وبنظرة إجمالية يمكننا أن نشبّه دور الإمام الخالصي في وقوفه بوجه الإستعمار البريطاني، بِدَور الشيخ عمر المختار والشيخ عبد القادر الجزائري، في تصديهما للإستعمارين الإيطالي والفرنسي في ليبيا والجزائر.
Share message here, إقرأ المزيد
الشيخ محمد محمد مهدي الخالصي ودوره الفكري والسياسي 1888 - 1963م