إن الله لم يخلق العالم عبثاً فتركه سوى بل جعل لهم عقولاً، ذلهم بها على معرفته، وأبان لهم بها شواهد قدرته، ودلائل مصدافيته، وأعطاهم قوى مكنهم بها من طاعته، والانتهاء من معصيته، لئلا تجب لهم الحجة، فأرسل لهم الأنبياء وأنزل عليهم كتبه بالوعد والوعيد والترهيب. ولكنه ولما استولى سلطان الشهوة والغضب على الآدميين ومحبة كل منهم لنفسه واشتغاله عن آخرته ورمسه، عمل المؤلف هذا الكتاب وذلك لإرشاد العباد إلى حافية سعادتي الدنيا والآخرة.
Share message here, إقرأ المزيد
إرشاد القلوب