أنا الموقع أدناه، ياكوب فون غونتن، سليل والدين بارّين، ولدت في يوم كذا وشهر كذا وعام كذا، ونشأت في مكان كذا وكذا. أنا تلميذ في معهد بنيامينتا، دخلت إلى هذا المعهد من أجل اكتساب بعض المعارف الهامّة للحصول على وظيفة خادم. ما عدا ذلك، فلا آمال ترجى لي في هذه الحياة. يرجو شخصي، أن يكون التعامل معه قاسياً كي يتعلّم وَيَخبَر هذا الشّخص معنى أن يتماسك ويستجمع قواه دائماً.
…….

يملك ياكوب رأساً عنيداً، مازالت تعيش فيه، ولو قليلاً، أرواح أجداده التي لم تروّض بعد، لكنّه يرجو، أن يجري تحذيره وإنذاره، لو حصل وعاند، وإن لم ينفع الإنذار، فيرجى تأديبه. حينئذٍ، فقط حينئذٍ، سوف يعتقد، بأنه استفاد، وفوق هذا وذاك، على الآخرين أن يعرفوا، كيف عليهم التعامل مـع ياكوب وأن يدركوا كيفيّة معاملته ويستوعبوها..