التحريف في الإسلام
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$20.00
الكمية
أضف إلى قائمة الأمنيات
نبذة
قلبَ الأحبار والرهبان والقساوسة علاقة العبودية لله تعالى رأساً على عقب، فصاروا آلهة وجعلوا من إلههم أو معنى أدق وثنهم الذي إمعاناً في المكر أطلقوا عليه اسم الله تعالى عبداً لهم!...

فلهم الأمر وعلى إلههم السمع والطاعة، فكان حالهم كحال الرجل الذي أضل راحلته ثم وجدها في أحدى روايات أهل الحديث فقال من شدة فرحه اللهم أن عبدي وأنا ربّك... وهذا الرجل وفقاً للرواية لم يتعمد أن يقلب العلاقة بينه وبين الله سبحانه وتعالى، غير أنّ الأحبار والرهبان والقساوسة تعمدوا قلبها؛ حيث تقصموا دور الكهنة والسدنة في الديانات الوضعية، فالكهنة والسدنة يخلقون ألهتهم ويملون عليهم ما أرادوا من أحكام، حين ينسبون لها من الأقوال ما لم تقل، وعادة ما يختارونها مما لا تنطق حتى لا تكذبهم.

وهكذا فعل الأحبار والقساوسة حين صاروا ينسبون الله تعالى ما لم يقل، ويصدرون تشريعات بإسمه لم ينزلها على رسله عليهم السلام، فيحرمون ما أحل الله ويحلون ما حرَّم الله، وينسبون إليه ما يشاؤون من أحكام وتشريعات، وهم يتلون ما أنزل الله ألا ساء ما يحكمون، وهم بذلك انتقلوا ونقلوا أتباعهم من عبادة الله تعالى إلى عبادة وثن كعجل السامري، لا يختلف عن عجل السامري إلاّ في كونه لا جسد ولا خوار له.

وقلدهم بعض أئمة وفقهاء المسلمين، فقبلوا علاقة العبودية بينهم وبين الله وصاروا أرباباً من دون الله تعالى، واختلفوا وثناً اسموه الله ليلبسوا علينا ديننا، فقّولوا الله تعالى ما لم يقل، وحرّموا ما أحل الله تعالى، وأحلوا ما حرّم الله تعالى، وحرفوا الكلم عن مواضعه، وكتموا ما لا يناسب أهل الجاه والمال، وما لا يناسبهم من آيات الله تعالى، فكان لهم وثناً كعجل السامري، ولا يختلف عنه كما أسلفنا إلاّ في كونه لا جسد ولا خوار له.
تفاصيل الإصدار
دار النشر مؤسسة الإنتشار العربي
سنة النشر
الترقيم الدولي 9786144046289
اللغة عربي
عدد الصفحات 677
عدد الأجزاء 1
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$20.00
الكمية
أضف إلى قائمة الأمنيات

التقييم والمراجعات