بعد كل هذه التحولات الخطيرة، التي ضربت العالم بجناحيه الاشتراكي والرأسمالي، يحق للمفكر أن يناقش كل ما كان يعتبر من الثوابت الأيديولوجية، خصوصاً على مستوى نقد الماركسية، فهي تأسيست أصلاً كنظرية مؤمنة بالنقد الذاتي حتى من قبل مؤسسها كارل ماركس.
وعندما يناقش مفكر بمستوى الدكتور عبد الحسين شعبان، الماركسية التي ناضل تحت أيديولوجيتها ردحاً من الزمن، فإنه يمارس عملية إعادة تكوين الذاكرة بشكلها الصحيح، لأن أخطاء التطبيق السوفياتي لا تعني خطأ كلياً للفكر الماركسي برمته، كما ستثبت المرحلة القادمة من أزمة الرأسمالية.
عمران القيسي