الباحث س.ن، كرير، أشهر علماء السومريات، يبحث في هذا الكتاب طقس الجنس المقدس الذي كان يتم بين ملك سومر باعتباره ممثلاً للإله دوموزي (= تموز) والإلهة إيتانا (= عشتار) ممثلة في كاهنتها العليا، وذلك لضمان خصب الطبيعة واستمرار دورة الزراعة.
ثم ينتقل من هذا الطقس المركزي في ديانة الخصب، إلى تقديم ترجمة مبدعة لأجمل أغاني الحب القديمة التي كانت تصور الغرام المستعر بين إلهي الطبيعة إينانا ودوموزي ولقائهما الجسدي الذي كان شرطاً لدوام الخصب على المستوى الكوني. ويقارن بين تلك القصائد العشقية القديمة ونشيد الإنشاد المنسوب لسليمان الحكيم، مبيناً أثر الخصب في صياغة هذا النشيد الذي يعتبر أجمل قطعة أدبية في التوراة. وتعتبر مقدمة الكتاب بمثابة مدخل عام إلى تاريخ سومر، والنواحي الفكرية والأدبية والأسطورية لتلك الحضارة الرائدة.