ترصد رواية "عـام ‏واحـد" واقع الفلسطينيين، ‏بوجه عام، ومقاومتهم ‏الظلم والتهجير؛ بصوغ ‏وصفي تطرح فيه الرؤية ‏السردية وجود الشخصيات ‏المناضلة، بما يسميه ‏روبرت ياوس بأفق ‏الانتظار، الذي ولد لدى ‏المناضلين والشعب ‏الفلسطيني ردود أفعال، أو ‏استجابات مضادة، تكمن ‏فاعليتها في مسمى ‏الشخصية الرئيسة ‏‏"ياسمين" التي وصفها ‏السرد بأنها ولدت في ‏أرض فلسطين الماجدة‎.‎ يأتي سرد "عام واحد" ‏ليسائل العالم برمته، ‏رافضاً التسليم بقبول ‏الحقائق المعطاة، وبأن هذه ‏الحقائق تعمل على نحو ‏محدد بصورة مسبّقة، بل ‏تعني مناهضة ‏الافتراضات المسبّقة ‏والمسلم بها بصورة قبلية، ‏على نحو ما سوَّقت له ‏الترسانة الصهيونية، ‏وتمحيص المعطيات، ‏والنظر إلى ما تحت ‏الأساسات الراسخة، ‏ومواجهة البروباغندا ‏المضادة، وابتغاء ‏الانتصار على الآلة ‏الإعلامية الغربية، ‏ومحاولة كشف الوجه ‏المخجل، وازدواجية ‏المعايير، في المنظور ‏الغربي‎.‎