إن السكوت عن المنكر يعني تضخم ظاهرة المنكر إجتماعياً لتصبح بعد ذلك جزءَاً مقبولاً من هوية هذا المجتمع أو ذاك ولا يمكن لنا إنكار هذه الحقيقة وهي أن القبول الإجتماعي لوجود المنكر يعني إعطاءه صبغة الشرعية الإجتماعية والمقبولية العامة.
فالمنكر إذا انتشر وسكت الناس عنه يصبح تدريجياً عملاً مقبولاً من أبناء المجتمع، بل قد يتحول إلى عمل مستساغ عند البعض.
وبذلك يضعف المعروف وينحسر إجتماعياً ليأتي اليوم الذي يصبح فيه المعروف غريباً والمنكر عملاً مقبولاً بل مقدراً في عرف ذلك المجتمع.
يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾... [سورة النور: آية 19].
Share message here, إقرأ المزيد
استراتيجية النهي عن المنكر