طوفان الأقصى والزمن الآخر - الجزء الثاني

طوفان الأقصى والزمن الآخر - الجزء الثاني

توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون:
المصدر: لبنان
$12.00
الكمية
نبذة

قلّ أن شهدت مدينة من المدن ذلك القدر من المكابدات والنجاحات والتحولات المصيرية الذي شهدته غزة عبر عصورها المختلفة. فقد قُدّر للمدينة التي بُنيت قبل أربعة آلاف عام، وعدّها المؤرخون إحدى أقدم الحواضر المسكونة، أن تدفع غالياً ثمن موقعها الجغرافي المتميز الذي جعلها واسطة عقد القارات وملتقى الهجرات والقوافل، مستدرجاً الى الظفر بها فاتحين كثراً من قدماء المصريين والبابليين واليونان والفرس والرومان، وصولاً الى العرب والفتح الاسلامي.
وقد ورد اسمها في سفر التكوين، كما تعددت أسماؤها بتعدد غزاتها فسميت إيوني ومينووا وقسطنديا وغاريس، كما سماها الفرس ʺ غازا ʺوتعني الكنز الملكي، وأطلق عليها اليونان اسماً مماثلاً ويعني الخزينة أو الثروة.
وقد ذكر ياقوت الحموي في معجمه، بأن اسم المدينة قد اشتق من فعل ʺ غَزّʺ الذي يحمل معنى ʺ اختصّ ʺ، بما يعني أن الذين بنوا غزة، قد اختصوها من بين المواقع الأخرى على المتوسط . وتعني غزة أيضاً المنعة والقوة . ومن بين أسمائها غزة هاشم، تيمناً بجد الرسول الأكرم، الذي كان يقصدها للتجارة في رحلات الصيف ثم دُفن فيها. ولأن لكلٍّ من اسمه نصيباً كما تقول العرب، فقد دأبت غزة ولو بكلفة باهظة، على مقاومة غزاتها الطامعين عبر الزمن، تماماً كما كان حالها مع الأوبئة والكوارث الطبيعية، فيما كان أهلها لشدة تمرسهم بالآلام وأهوال الحروب، يزدادون صلابة ومنعة وتشبثاً بأهداب الحياة.

تفاصيل الإصدار
دار النشر دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر 2024
اللغة عربي
عدد الصفحات N/A
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
الحجم 17x24
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون:
المصدر: لبنان
$12.00
الكمية

التقييم والمراجعات