يقدم هذا الكتاب دراسة شاملة عن التطور السياسي في أقطار المغرب العربي المعاصر (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا)، وهو – وفقاً للمؤلف – محاولة متواضعة للحديث عن التطورات الداخلية للأقطار المغاربية كلٌ على انفراد أو من خلال العمل الجماعي عبر إتحاد المغرب العربي" . وفي الكتاب يعود المؤلف إلى سياسة القوى الإستعمارية بما فيها من (إستغلال واستلاب) ، وطبيعة الموقف الوطني في الأقطار المغاربية في كل بلد من البلدان التي وقعت تحت السيطرة والإنتداب مع إعطاء لمحة عن تاريخ وجغرافية وخصائص كل بلد من الناحية التجارية والعسكرية والإدارية والثقافية والتعليمية ويورد أرقاماً وإحصاءات ذات دلالة لكل مرحلة عاشتها الشعوب المغاربية قبل وبعد الإستقلال، كما يتحدث عن "الثورة الجزائرية" (1954م)، وتطور "الحركة الوطنية التونسية" إبان الحرب العالمية الثانية وبعدها، ودور المعارضة في عهد بو رقيبة، وحال تونس في عهد زين العابدين بن علي،ووثيقة الإستقلال في المغرب وتطور الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية، ثم "الأزمة المغربية" والمفاوضات المغربية – الفرنسية ، والتنافس على السلطة في عهد الملك الحسن الثاني (1961-1999م). ثم يتابع الحديث عن تطور الحركة الوطنية الموريتانية ومرحلة الكفاح المسلح ضد الإحتلال الفرنسي عام (1935م) والأحزاب المناهضة للإستعمار حتى إستقلال موريتانيا، وحركة المقاومة بقيادة عمر المختار في ليبيا وتطور الحركة الوطنية الليبية ومقاومة الإحتلال الإيطالي لليبيا الذي استمر من عام 1911 – وحى عام 1943م، وصولاً للإستقلال وبدء العهد الملكي ثم الجمهوري وثورة الفاتح" والمراحل التي مرت بها، حتى التطورات الجديدة. وأخيراً بوادر تبلور فكرة "إتحاد المغرب العربي" وأهدافه، ومؤتمر طنجة وما صدر عنه من قرارات وتوصيات، وتفعيل آليات العمل المغاربي المشترك.