يرى المؤلف أن النظام يستمد جزءاً كبيراً من قوته واستمرار وجوده من ضعف المعارضة العراقية، وهو في كتابه هذا لا يعمد إلى تحليل واقع وبنية النظام فقد وإنما هدفه الأساسي هو تحليل واقع وبنية المعارضة العراقية ومشاكلها الداخلية وهزاك فكر اغلبها وابتعادها عن الأسس الصحيحة لمعارضة قادرة على التأثير في مجرى الأحداث، والمواضيع التي تناولها في مؤلفة هذا تنحصر في الوضع في معسكر النظام، الاخوة الأعداء، ملامح الوضع الاقتصادي في العراق-الفردوس، الوضع الراهن في صفوف المعارضة العراقية، واجهات اكثر ومناضلون اقل!، الموقف الدولي والعربي من نظام صدام حسين، تسويق الخوف، الطريق إلى إسقاط نظام صدام حسين، أهمية ما يقوله الدكتور كاظم حبيب، باعتباره شخصية وطنية وعلمية بارزة، لا تكمن فقد في المستوى الرفيع لتحليل بنية الواقع وإنما في التحريض الثقافي الذي يتضمنه كتابه على إثارة جدل نقدي وضروري حول النظام والمعارضة معا، إذ بدون ذلك سوف نظل خارج ساعة الحقيقة التي حان الوقت لكي نعيش داخل زمنها الذي يكشفه لنا كتاب المؤلف بكل شجاعة وعمق بوصفه مناضلاً معروفاً داخل الحركة السياسية العراقية منذ عقود في الزمان.
