الميتة البائسة أن نموت قبل الموت، والحياة الهانئة أن نحيا بعد الحياة! هذه الفكرة المكثفة بكل دلالاتها وحمولاتها الوجودية والإيمانية هي"وتين النص". وقد راق لي وأنا أمخض خبرتي لكي أستخرج زُبَدي عن "الشخصية الحرة" أن يكون ذلك في "نص حر"، بكل رشاقته الأسلوبية ولباقته المنهجية وتلقائيته السردية؛ وذلك وفق "الفلسفة المؤمنة". وهذه الزبد تأتي في نصوص صغيرة مستقلة، مما يتيح مرونة أكبر في قراءتها والتفاعل معها وفق تضاريس القارئ الفكرية والنفسية والوقتية.
وسيكون النصُّ ناجحًا أيما نجاح لو قُدِّر أنه دفع أحدَكم إلى: هندمة شخصيته السائدة وتهذيبها وصقلها؛ أو استعادة شخصيته المختطفة؛ أو تفعيل نقاط قوته الكامنة؛ أو التطبيع مع نقاط ضعفه المزمنة والتقليل من تكاليفها وبؤسها؛ أو الاستبصار بواقع شخصيته ومصيرها التي يمكن أن تؤول إليه. هذا النص يُسمعك رِكزَ شخصيتك، وربما يجلب بعضَ مائها ويزيل بعضَ حشائشها! ولعل في النص ما يُربِّيّ الأملَ لدى شخصية مكسورة أو منكسرة؛ أو تحريك مفاتيح شخصية مؤثرة لبناء مزايا تنافسية في محيط مجتمعه والسعي لاستدامتها، عبر بلورة رؤى وسياسات وإستراتيجيات ومؤشرات ناجعة.
وهذا النص لا يعتني كثيرًا بإغناء الجانب المعلوماتي المعرفي، بل بجعل الإنسان ينفتح على عوالم نفسه عبر بوابة شخصيته، التي نرى أنها: "قراءة في فِنجان القَدَر"!
Share message here, إقرأ المزيد
مصائر قيد التحقق : في شخصية الإنسان والمجتمع