لم تستفد تركيا من تاريخها الطويل ولا من تجاربها السابقة كإمبراطورية مترامية الأطراف ودولة إقليمية مؤثرة في الشرق الأوسط، فهي رغم نجاحها في العودة إلى المشرق العربي من بابه الواسع كممثلة أولى للمسلمين السنّة في الشرق الأوسط بلا منازع، وقوة إقتصادية هامة وصاعدة رغم ما أحاط بها من حرائق وتداعيات جيوسياسية، ومحافظتها على التأثير الفاعل في الصراع العربي - الإسرائيلي...
إلاّ أنها أظهرت إخفاقاتها المتكررة من خلال سقوط نظرية العمق الإستراتيجي مع أحمد داوود أوغلو وسياسة "صفر مشكلات"، وفي عدم تمكنها من تعميم أنموذج "حزب العدالة والتنمية" التركي، وفشلها البارز في الإمساك بالملف الفلسطيني منفردة، رغم توقها الدائم لتحقيق ذلك.
ويسلّط هذا الكتاب الضّوء على كل ما سبق وغيره الكثير من تفاصيل وخبايا وكواليس السياسة التركيّة في المشرق العربي.
Share message here, إقرأ المزيد
السياسة الخارجية التركية بعد الحرب الباردة في المشرق العربي