في هذا الكتاب يقدم الدكتور هلال كاظم حميري دراسات مختلفة في موضوعات احتوتها الصحافة النجفية خلال مدة خمسة عقود من الزمن صدرت ما بين عام (1910-1963) وجمعها عنوان "دراسات معاصرة في الصحافة النجفية" وهو جهد علمي رصين عززه المؤلف بالإحالات التاريخية الموثقة واستعادة لوقائع وأحداث عديدة بصورة متسلسلة وموضوعية وهادفة.
يقع الكتاب في ستة فصول، جاء الفصل الأول بعنوان "مجلة الحيرة وأثرها الفكري في النجف الأشرف "ناقش فيه المؤلف تاريخ المجلة ودورها الريادي في تاريخ العراق المعاصر وهو (عصر الإنتداب البريطاني) مع ذكر السيرة العطرة لمؤسسها الشيخ عبد المولى الطريحي ... كما تناول الفصل الثاني (مجلة الفري) ودورها السياسي في العراق (1939-1945) وخاصة موقفها من الإنتفاضة (مارس عام 1941) ، وناقش الفصل الثالث (مجلة الدليل النجفية 1947-1948) والتي أصدرها الشيخ موسى الأسدي صاحب الإمتياز وعبد الهادي الأسدي رئيس التحرير، وفيها يسلط المؤلف الضوء على موضوعات ناقشتها المجلة تخص الأدب والفن والقصة، كما عالجت مقالاتها تاريخ العراق والوطن العربي فضلاً عن سيرة بعض الشخصيات الإسلامية. وأما الفصل الرابع فقد كرس لدور (مجلة العقيدة) لمؤسسها الشيخ فاضل الخافاني ودورها الريادي في مجال السياسة والمعرفة معاً، وتتبع الفصل الخامس تطور الصحافة النجفية (1946-1963) ، خلال مرحلة الإنفتاح والحرية التي سادت العراق بعد الحرب العالمية الثانية وتوجهات الحكومة آنذاك بإصدار تراخيص لعدد غير قليل من الصحف. ويأتي الفصل السادس والأخير استعراضاً لأنشطة التربية والتعليم في موضوعات الصحافة النجفية (1910-1958) منذ بداية نشوئها حتى نهاية العهد الملكي ...