قد يجد بعض القراء أن رسالة هذا الكتاب تتعارض مع قواعد المنطق السليم، لكنه في العمق ليس كذلك. ربما بدأ الإنسان يكتشف قواه العقلية الخفية المتوارثة، التي لا تقل قدرة على الكشف والمحاكمة من قواعد العقل المعروفة في المناهج المنطقية، وربما شرع يكتشف أنهما تتكاملان، وأن ما يختزنه من قوى عقلية غير مألوفة هي الأصل الذي تستند إليه قواه العقلية المألوفة.
يسر دار الفرقد أن تقدم هذا الكتاب، الذي يدعو إلى التعلم من الطبيعة التي هي، في جوهرها مثالية، آملة أن يجد القارئ في إضافة معرفية إلى مخزونه الثقاف. ويسر دار الفرقد أيضاً أن تعرض ما هو جديد من مقاربات فكرية لحل المشكلات التي تعاني منها البشرية، واثقة من أن معرفة آليات تفكير الناس مفيدة لتقاربهم وتعاونهم من أجل خير الإنسانية.
