طفيليٌّ يرى التطفيلَ دِيناً... وقُرَّة عينهِ غَشَيانُ عُرْسِ... إذا قَبَضت يداهْ على رغيفٍ... يقسّم نهبه بيدٍ وضرسٍ"...
يُحاجج الطفيليّ ليحصل على طعام من وليمة غنيّ، فيعمد إلى إزعاجه بحجاجه ليفضح بخله في حين هو يدّعي الكرم.
ويستعين في ذلك بما يمتلك من بلاغة حجاجيّة، لينتصر، على مَن يمنعه من الوليمة، بالحجّة والحيلة، أو بالقدرة على الجدال، أو بإستخدام النصوص الدينية والأقوال المأثورة، كما يستخدم الخطابة وحركات الجسد...
في هذا الكتاب نكتشف أن أخبار الطفيليين تمثّل وثيقة فنّية لها دلالاتها الادبية والإجتماعية والسياسية والثقافية، ونكتشف أن الطفيلي في حِجاجه وإحتياله إنما يثور على المجتمع، كما نكشف الأنساق الخطابيّة والأبعاد الحجاجيّة التي تبوح بها أخبار الطفيليين وأشعارهم.
Share message here, إقرأ المزيد
الحجاج عند الطفيليين