منذ نهايات القرن التاسع عشر ومروراً ببدايات القرن العشرين، احتضنت البحرين أعداداً كبيرة من أبناء الوطن العربي.
ومع هؤلاء جاءت إلى بلادنا مجموعة من الشخصيات العربية تنوعت في اهتماماتها والمهمات التي جاءت من أجلها، كما تعددت جنسياتها وفترات إقامتها، لكنهم اتفقوا في تلك الفترة المبكرة على القيام بعمل مهم واحد هو حب البحرين وبذل العرق الكثير في سبيل نهضتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، ففي المنامة والمحرق ومدن وقرى أخرى شارك النجدي مقبل الذكير، واليماني سيد جمال الليل، والمصري حافظ وهبة، والسوري عثمان الحوراني، والكويتيان خالد الفرج وعبد العزيز الرشيدي، والفلسطيني نوح أفندي إبراهيم، والعراقي جورج ميناسيان، شاركوا جميعاً في تأسيس الأندية الثقافية والصحف، وساهم بعضهم في رفعة مكانة المدارس الوطنية وأعمال أخرى كثيرة.
وعاش "رجال في جزائر اللؤلؤ" بين أهالي البحرين عشاقاً وتلامذة ومفكرين وأساتذة. وأحبوا البحر والنخيل والأزقة وبيوت الطين واللآلئ، وغادر معظمهم البحرين مضطراً، أما من تبقى منهم فأصروا أن يدفنوا تحت ترابها.
وفي هذه الصفحات القليلة محاولة لقراءة الدور الكبير الذي قام به هؤلاء العروبيون في تلك السنوات البعيدة والجميلة.
Share message here, إقرأ المزيد
رجال في جزائر اللؤلؤ