متاهات الشاطئ الأرزق
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 3-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$7.00
الكمية
نبذة

"كانت بعض الأصوات تقترب منا، ضجيج وصخب وهتافات تردِّد: - ارحل!... ارحل!... ارحل!...
تتبعها كلمات غير واضحة، وطلقات نارية تُسمع من بعيد، كنا نصيخ السمع عسانا نعرف ما يدور حولنا...
-لا تهتموا بما يدور، سئمنا من مثل هذا، يومياً تصلنا أنباء عن ثورة هنا وهناك، طاغية يرحل وطغاة يأتون، لا شيء يتغير نحو الأحسن، الأمر يزيد سوءاً...
-ألا يحق لنا أن نحلم بأشياء جميلة على الأقل، ما دام الواقع بكل هذا السوء؟...
-للأسف، احلامنا صارت مصادرة!...
عقّب الآخر: - مرت معي رواية موسومة بهذا العنوان "عفواً، لا تصادروا أحلامي"!...
-يبقى مجرد عمل روائي قد يُقرأ وقد لا يُقرأ، والواقع أن أساس الإستبداد هو مصادرة الأحلام، ونشر الكوابيس المجانية.
قال جاري معلَّقاً على الرجل الأقرب إليه، وأضاف:
-مأساتنا أننا أمّة لا تنتج البديل، بل تكرّس الواقع، إن لم نقل تزيده رداءة، من ظهر الحمار لا يولد إلا الحمير أمثاله.
-بل من صلب المستبد لا يولد إلا مستبدون آخرون.
أردف الثاني
-هذا زمن التتار، جنكيز خان يقترب من هنا، أكاد أجزم أنني أرى ألوية سوداء تحمل جماجم بكل مكان، الرؤوس تتطاير هنا وهناك بإسم الله والشريعة والخلافة.
-هذا ما رأه أيضاً كلما غفوت، حمم ودماء وسواد وجثث تتغذى عليها.
عقّب جاري بالمطعم
-عن أية أمّة يتحدثون؟ وإلى أية جغرافية ينتمون؟ لعلّهم يعرفون على الأقل في أي سياق زمني هم، أما أنا فقد كنت كالأبله، اسمع ولا أعي... كنت خارج السياق...".

تفاصيل الإصدار
دار النشر المركز الثقافي العربي
سنة النشر
الترقيم الدولي 9789981720473
اللغة عربي
عدد الصفحات 160
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
القياس 14x21 cm
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 3-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$7.00
الكمية

التقييم والمراجعات