يبحث هذا الكتاب في قضايا المرأة المسلمة، فيعرض للمفاهيم الخاطئة التي تلصق بالشريعة على أنها تنتقص من شأن المرأة، وينسب الكتاب ذلك إلى أمرين: الأول الحرب الشرسة على الإسلام، ومنها دعوى تحرير المرأة، والأمر الثاني ليس سببه الأعداء، بل سببه بعض المسلمين من خلال فهمهم الخاطئ لأمور دينهم من جهة، وعدم تطبيقهم للدين بشموليته من جهة اخرى. فتراهم يجعلون من خلال تعاملهم مع المرأة بغير ما أمر الله سبباً لدفع الأعداء إلى الشماتة بالإسلام، وتثبيت حججهم في حربهم على الإسلام. وكل ذلك لا يؤثر تأثيراً كبيراً إذا ما قورن بالتأثير على المرأة المسلمة نفسها. فيجب أن ينظر إلى المرأة المسلمة على أنها شريك للرجل في الحياة، وأخذ همومها وحملها المحمل السليم، ومعالجة ما سببه الجهل والبعد عن تطبيق أمور الدين الحنيف.