يعد هذا الكتاب للعلاّمة الحافظ ابن رَجبٍ، من أشهر مصنفاته في الحديث، وأكثرها تداولاً؛ وهو أوسع الشروح الحديثية للأربعين النووية، وأغزرها فائدة، وأعمِّها نفعاً.
إنَّه موردٌ ثَرٌ، ومَرْجع رئيسٌ، وزاد كبير لكل عامل في حقل الدعوة الإسلامية: من خطيب، أو مدرّس، أو واعظ، أو باحث، أو محبٍّ لسُنَّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لقد حوى بين دفتيه، شرحاً نفيساً، وتحقيقاً دقيقاً لخمسين حديثاً نبويّاً، من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، توارد على إختيارها ثلاثةٌ مِنْ أئمة الهدى، ومصابيح الدُّجى، المشهود لهم بوفور العلم وصدق النيَّة، وجلالة المنصب.
وقد عُني المؤلف بشرح ألفاظ الأحاديث، ومعانيها، ورواياتها، وأحكامها، وتحقيق مسائل الخلاف في بعضها، والكلام على الروايات تفصيلاً.
واستشهد المؤلف لمبتغاه بعدد كبير من آيات الكتاب العزيز، ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ووشَّحه بطاقة متنوعة من أقوال السَّلف وحكايات الصالحين، وزُهَّاد الأمة، وأشياخها.