لماذا تميل إلى النَّسَقِ، تَذْهَبُ إليه وتَرْغَبُ فيه، وهل النَّسَقُ في التصور، هو شرط هذا التصور وضرورته، أو هو ما يحيي به التصور نفْسَه، كما تتأسس به النظرية التي هي في نهاية الأمر، نقد؟ الشعر، في طبيعته، وما قام عليه من أسسي، هو إبداع، ما يعني أنه شيءٌ يَحْدُتُ في الطَّرِيق، أو إبان الكتابة ذاتها، وليس ما يكون متعاليا على الكتابة، أو سابقا عليها، يتبعها، وليست هي ما تنبثق عنه، ما يعني أنَّ الإِبْدَاعَ هو خارج النَّسَق، بل هو تَخَرُّرٌ من الأَنْسَاق، وإذا كان الشُّعرُ، باعتباره إبداعا، يحدثُ دون الالتفات إلى الأنساق، فهذا لا يعني أن الشعر، وما ينيق عنه من نظرياتٍ، هو فَوْضَى.
الذين يختمون بالأنساق، يظُنُّونَ أَنَّ النَّسَقَ هو النظام، وهو ما يقي من والاضطراب، دون أنْ يُدْرِكُوا أَنَّ كُلَّ تصور نظري، يَخْلُقُ انْسَاقَه من دَاخِلِه، وهي أنساق غير مُسْتَقِيَّة؛ لأنَّ الأرضَ التي تتحرك فيها، أو تمشي عليها، هي أَرْضُ مُتموجة، وتدور، رمانها مُتَحَرَّكَةٌ. الفوضى
Share message here, إقرأ المزيد
خارج النسق داخل السياق - شعرية التقويض والانشقاق