يقدم هذا الكتاب ترجمة للقاضي عياض، عالم المغرب، وإمام أهل الحديث في وقته 476-544هـ، حيث اشتمل التمهيد على بيان مختصر لوضعية بلاد المغرب في عصر القاضي عياض، من الناحيتين السياسية والعلمية، لصلة هذين المجالين بحياة عياض تأثراً وتأثيراً، ولندرك الإسهام الإيجابي لهذا العلم في واقع عصره.
وتناول الباب الأول سيرة القاضي عياض في مرحلة النشأة والطلب، مركزاً على التعريف بشخصيته من حيث الاسم والنسب والأسرة وحياة الطفولة، والموطن، والعقيدة، والمذهب، ثم بيان متعلقات تكوينه العلمي والتربوي، من حيث: طلبه للعلم، ورحلته، وشيوخه، وموارده العلمية.

واشتمل الباب الثاني على دراسة حياة القاضي عياض في مرحلة الأستاذية والعطاء، حيث فصل القول في عطاءاته العلمية والعملية، من حيث التدريس والقضاء والشورى والإفتاء والخطابة والتأليف، ودوره في الإصلاح السياسي والاجتماعي، ثم بينت العلوم التي برع بها، والمؤلفات التي أضافها للمكتبة الإسلامية، ثم ذكرت أشهر تلاميذه، والخلال الحميدة التي اتصف بها. ثم انتهى الباب لبيان محنته ووفاته، وثناء أهل العلم عليه. وختم الكتاب بأهم سيرة هذه الشخصية المتميزة.