شهدت السنوات الست الماضية نشاطاً غير مسبوق في الحوار بين مختلف الأطياف الوطنية في المملكة العربية السعودية التي تعبر عن وجهات نظرها بمستويات من الصراحة الشفافية غير معهودة. وكان معظم هذا الحوار يتركز حول كثير من القضايا الفكرية والدينية التي تختلف الاجتهادات المشروعة فيها. وتصور الصحف السعودية في هذه الفترة مدى تساع هامش الحرية الفكرية والتعبير الذي أتاح لكثير من الأصوات الوطنية من مختلف التيارات أن تشارك بآرائها في مناقشة هذه القضايا. وقد جوبهت هذه الإسهامات في بداية هذه الفترة بكثير من الاستنكار والرفض والاعتراض، لكن هذا كله بدأ في الانحسار مع استمرار الحوار وتعود الفرقاء المختلفين على الاستماع إلى الآراء المخالفة لآرائهم. ويتضمن هذا الكتاب بعض المقالات التي كتبها المؤلف إسهاماً في تلك الحوارات.