هل السرديات ما بعد الكلاسيكية تعني موت السرديات البنيوية؟ هل مشاريع التوسع في السرديات ما بعد الكلاسيكية مُبَرَّرَة بمعايير من داخل براديغم السرديات؟ هل تجاوز حدود الاختصاص في السرديات ما بعد الكلاسيكية يعني هدم التخصص؟ وبالتالي نهاية السرديات بوصفها اختصاصاً سردياً. لماذا لم يستطع النقد العربي فرض وجهة نظر عربية في السرديات في المنتدى العالمي؟
يحاول هذا الكتاب الإجابة عن هذه الأسئلة المعرفية والثقافية التي تواجه ممارسة السرديات عربياً وعالمياً، انطلاقاً من ثلاثة مستويات:
أ ـــ مستوى ابستيمولوجي: يتناول بالتحليل التطورات التي عرفتها السرديات في مرحلتها ما بعد الكلاسيكية برؤية نقدية، تستقصي أنظمتها المعرفية، وتفكك مصادراتها الغربية المركزية.
بـــ مستوى نصي نقدي: يقدم مقاربات نقدية لروايات عربية، تبرهن بالملموس على أطروحتنا النقدية التي لا تسلم بالقطيعة الجذرية بين السرديات البنيوية والسرديات ما بعد الكلاسيكية، وإنما بجدلية الاستيعاب والتجاوز.