لقد فتحت عينيّ على السفر القيّم، "دليل القضاء الجعفري" لمؤلفه المرحوم المقدس الشيخ عبد الله نعمه، تغمده الله بواسع رحمته، وكان ذلك منذ سنوات خلت.
وقد لاحظت مدى الجهد الكبير الذي بذله لوضع هذا الكتاب، وتبويبه وبيان أدلة المواد التي ذكرها فيه، من الكتاب الكريم، والسنة الشريفة.
وهو من علمائنا الكبار، وذلك يظهر جلياً من خلال عرضه للأدلة وترجيحه لأحد القولين، والأقوال في المسائل ذات الخلاف بين الفقهاء.
وحرصاً مني على إظهار هذا السفر القيم بشكل جديد، رغم أنّ الأدلة التي ساقها (رضوان الله عليه) كانت على مستوى الحاجة المطلوبة كما يعبر هو في مقدمة الكتاب.
ولكنني وجدت أن الكثير من المواد أو بعض تفريعاتها، لم أتذكر أدلتها مما يبقى الباحث والمطلع بحاجة لمراجعة الأدلة من كتب أخرى، ولا أدّعي أني قد استطعت ذكر الأدلة بتمامها، على كل هذه المواد والتفريعات ولكنني بذلت جهدي في ذلك ما استطعت.