هي رواية تُحار كيف تُصنفها، رواية أدبية أم سيرة الذات والآنا وصراعها مع نفسها ومع صوت القدر الذي هو كما يطرحه الكاتب كرمز للسلطة الذكورية، فيدور صراع بينه وبين البطلة التي تريد الانعتاق منه والتحرر، والى اتخاذ قراراتها بنفسها ولو كانت خاطئة، فالخطأ يُعلمنا في كثيرٍ من الأحيان دروساً لِمَا كيف ستكون قراراتنا مستقبلاً.
الرواية غنية كثيراً بالمشاعر والأحاسيس والسرديات القائمة بين أبطالها وبين أنفسهم، فهي حوار ومناقشة مع الحبيب والصديق ومع الأمل المفقود، وربما مع الذات أو مع الآنا أو مع السلطة الذكورية الطاغية في مجتمعاتنا العربية، والتي يطمح كُلٍ منا إلى لحظة التحرر منها ليجد لنفسه طريق خلاص.
ربيع في روايته، أخذنا إلى عالمه رغم أن أقدامنا ما زلت على أرض واقعنا، في حكاية ربما تُشبه في فصولها أحد منا، وربما هي حكايتنا، فقد غلفها بمشاعر الحب والحزن والسلطة والقسوة والتمرد والرفض، ليصل بنا إلى ذروة أحداث الرواية، فلمن تكون الغلبة؟